أخذت قضايا المرأة وتمكينها الحيز الأكبر من نشاطات المنظمات في الشمال السوري على اختلاف توجهات تلك المنظمات أو اختصاصاتها سواءً كانت طبية أو إغاثية وغيرها , ليصبح هذا النوع من المشاريع فرضاً على كل جهة تريد استمرار دعمها، وبالتالي تقام هذه النشاطات بدون دراسة وافية للاحتياجات أحياناً و بتنفيذ تقليدي يفتقر للابتكار أو لملامسة الواقع أحياناً أخرى، الأمر الذي ميع القضية نفسها وأفقدها أهميتها .
وللوقوف على هذه المشاكل وإبرازها أقام مركز شمال الثقافي جلسة حوارية للفرق والمراكز وبعض المنظمات المهتمة بدعم وتمكين المرأة لجلسة حوارية يناقش فيها الحضور هذه المشاكل والتحديات ويتشاركون الآراء ووجهات النظر.
واستمرت الجلسة لمدة ساعتين استعرض فيها كل طرف نشاطاته ونطاق عمله من خلال مناقشات مطولة أجراها أطراف اللقاء وصل الحضور لمجموعة نقاط تمثل تحديات لمراكز المرأة :
هناك استغلال للنشاطات الإغاثية للحصول على عدد من المستفيدات يتم طرح التوعية عليهن والتقاط الصور للتوثيق، بالتالي تضليل الداعم وعدم تحقيق الفائدة التي تهدف لها هذه الجلسات .
كوادر الفرق والمراكز المهتمة بالتوعية تفتقر للإبداع وابتكار أساليب أفضل لنشر التوعية لدى المجتمع .
توعية النساء بحقوقهن دون توعية المجتمع يضعهن بمواجهة المجتمع ويزيد الضغوط النفسية عليهن، لعدم قدرتهن على تغيير الواقع .
هناك فجوة كبيرة بين المجتمع والجهات العاملة على تمكين ودعم المرأة .
أما بما يخص التدريبات المهنية التي يطرحها معظم مراكز التمكين المهني فهي أيضاً تواجه تحديات تجعلها ضعيفة الفعالية من أهمها:
نوعية التدريبات هذه لا تخدم مجتمع المخيمات لعدة أسباب (اقتصادية – طبيعة العرض والطلب في السوق – اعتمادها على مواسم محددة ) .
عدم الاهتمام الكافي للمنظمات بأقسام الحماية والتوعية والتمكين الأمر الذي يجعلهم يكررون نفس النشاطات دون الاهتمام بالاحتياجات والنتائج وبالتالي غياب الإبداع والتفكير خارج الصندوق لدى الكوادر .
ضعف كوادر المراكز في تقييم الاحتياجات من خلال الخلط بين رغبة السيدات واحتياجاتهم وحصر الخيارات المطروحة عليهم بالتدريبات المعتادة والمكررة .
وفي نهاية الجلسة توافق الحضور على مجموعة نقاط من الممكن العمل عليها لتخفيف أثار هذه التحديات وتطوير عمل الجهات العاملة في قضايا المرأة، سيتم تطبيقها فور جهوز دراسة مناسبة للإمكانيات المتوفرة .
